قال الدكتور محمود شاهين، مدير مركز التحاليل والتنبؤات بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن هناك منخفض جوى على سطح الأرض بعمق البحر المتوسط، مصحوب بنشاط للرياح الشمالية الغربية التي تتحول لرياح شمالية شرقية، وهذا النشاط الخاص بالرياح يؤدى لارتفاع الأمواج، فكلما ارتفعت عن حد معين كلما تسببت في حدوث اضطراب بحركة الملاحة البحرية، وبناءً عليها يتم غلق بعض الموانئ، لعدم قدرتها على استقبال المراكب التي تقبل على الميناء، أو قد يتسبب هذا الاضطراب في حدوث مشكلة داخل الميناء نفسه كارتطام السفن ببعضها البعض وبالأرصفة، لذا يتم غلقها.
وأوضح شاهين، في تصريحات صحفية، أن سرعة الرياح في هذا الاضطراب تتراوح ما بين 35 لـ40 كم\ساعة، والملاحة البحرية تتأثر بوجود المنخفض الجوي المتواجد على سطح الأرض، ويتزامن مع هذا المنخفض وجود أخر في طبقات الجو العليا وتزامن المنخفضين معاً يعمل على تكوين السحب الممطرة التي نراها على السواحل الشمالية أو داخل البحر المتوسط، ونشاط الرياح وارتفاع الأمواج يحدث بسبب تأثير المنخفض المتواجد على سطح الأرض .
وأكد، أنه لا داعى للقلق فمن الطبيعي أن يتسبب هذا الاضطراب في سقوط أمطار متوسطة لن تصل لحد السيول، مؤكدا أنه رغم أن الأمطار المتوقع سقوطها نسبتها متوسطة إلا أن هناك تنسيق كامل مع هيئة الأرصاد الجوية، من خلال غرفة إدارة الأزمات داخل الإدارة العامة للتنبؤات والإنذار المبكر، فيكون هناك تواصل بين الأخيرة وبين كافة غرف الأزمات داخل جميع المحافظات، وعلى رأسهم المحافظات المعنية بسقوط الأمطار.
وتابع، أن الكل على تواصل مع غرفة الأزمات لدعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء لأنها هي الغرفة الأم التي تتابع التواصل مع باقي الغرف، فضلا عن وجود متنبئين يتابعون كافة المحافظات ، فهناك مختص بالتنبؤ الجوي لكل محافظة يرسم التنبؤ الخاص بها، وصور للأقمار الصناعية يتابع حالة عدم الاستقرار الجوي على مدار الساعة ، لحين انتهاء حالة سقوط الأمطار.